نام کتاب : اعراب القران للنحاس نویسنده : النحّاس، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 23
[2] شرح إعراب سورة البقرة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة البقرة [2] : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم [1] من ذلك قوله عزّ وجلّ: الم ... مذهب الخليل وسيبويه [1] في «الم» وما أشبهها أنها لم تعرب لأنها بمنزلة حروف التهجّي فهي محكيّة ولو أعربت ذهب معنى الحكاية وكان قد أعرب بعض الاسم، وقال الفراء: [2] إنما لم تعرب لأنك لم ترد أن تخبر عنها بشيء، وقال أحمد بن يحيى [3] : لا يعجبني قول الخليل فيها لأنك إذا قلت: زاي فليست هذه الزاي التي في زيد لأنك قد زدت عليها. قال أبو جعفر: هذا الرّدّ لا يلزم لأنك لا تقدر أن تنطق بحرف واحد حتى تزيد عليه. قال ابن كيسان: «الم» في موضع نصب بمعنى اقرأ «الم» أو عليك «الم» ويجوز أن يكون موضعه رفعا بمعنى: هذا الم أو هو أو ذاك. ثم قال عزّ وجلّ:
[سورة البقرة [2] : آية 2] ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [2] ذلِكَ فيه ستة أوجه: يكون بمعنى هذا ذلك الكتاب، فيكون خبر هذا ويكون بمعنى «الم ذلك» هذا قول الفراء [4] أي حروف المعجم ذلك الكتاب واجتزئ ببعضها من بعض، ويكون هذا رفعا بالابتداء والْكِتابُ خبره، والكوفيون يقولون: رفعنا هذا بهذا وهذا بهذا، ويكون «الكتاب» عطف البيان الذي يقوم مقام النعت وهُدىً [1] انظر الكتاب 3/ 284. [2] انظر معاني الفراء 1/ 9. [3] أحمد بن يحيى ثعلب: إمام الكوفيين في النحو واللغة، حفظ كتب الفرّاء، ولازم ابن الأعرابي بضع عشرة سنة واعتمد عليه في اللغة، وعلى سلمة بن عاصم في النحو. صنّف: المصون في النحو، واختلاف النحويين، ومعاني القرآن، معاني الشعر، القراءات، التصغير، الوقف والابتداء، الهجاء، الأمالي، غريب القرآن، وغيره (ت 291 هـ) . ترجمته في: (بغية الوعاة 1/ 396، وطبقات الزبيدي 155) . [4] انظر معاني الفراء 1/ 10.
نام کتاب : اعراب القران للنحاس نویسنده : النحّاس، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 23